نشرت صحيفة سبق السعودية الإخبارية إلى تفاصيل مقطع فيديو تداوله رواد التواصل الاجتماعي على موقع “تويتر”، والذي يظهر فيه طفل وشقيقته يبكيان، بعد أن قام أحد الأشخاص بتهديده بالقتل وتفجير والده إذا لم يستجيب لمطالبه.
المواطن صالح الزهراني والد الطفل محمد وشقيقته جوانا أوضح أنه في بداية الأمر طلبوا من ابنه في إحدى ألعاب البلاي ستيشن عدة طلبات، منذ بداية رمضان الماضي، وكان ابنه محمد يبلغ والده أول بأول لأن اللعبة قائمة على هذا الأمر.
وقد تضمنت طلباتهم ممارسة رياضة أو لعبة معين، وفي احدى المرات طلبوا من الطفل محمد شراء سماعة من متجر معين وفعل ذلك، ولكن عند وصول المرحلة التي تسبق النهائي في هذه اللعبة، تمت إضافة مجموعة من خارج الإضافة الخاصة بمحمد وقد تم إضافة أشخاص لا يعرفهم.
وعند الوصول إلى مراحل متقدمة في هذه اللعبة، يقوموا بإخبار الطفل أن أصيب، وحتى يعيش لابد أن ينفذ طلبهم، ويصور ذلك عبر برنامج الواتساب، وقد طلبوا من الطفل محمد رقم جواله لمتابعة اللعبة والتأكد من تنفيذ طلبهم، فذهب محمد إلى والده وطلب منه رقم جواله، وعندما سأله عن السبب، أجابه أن ذلك من أجل اللعبة والتواصل عبر برنامج الواتساب، فأخبره والده أنه سيتواجد معه وقت اللعبة، ويشاهد الطلبات ثم يعطيهم الرقم بعد الاقتناع بطلباتهم.
أحد الأشخاص هددّه بقتله وتفجير والده إذا لم يلبّ طلباته
وقبل تصوير ما حدث للطفل محمد عبر المقطع المتداول، طلبوا من محمد ارسال صوره عبر برنامج الواتساب، وعند سؤال والده عن سبب ارسال هذه الصور، أجاب محمد أنهم من طلبوا منه ذلك، لكي يضعوا صوره ضمن المتأهلين للمرحلة النهائية، فطلب منه والده أن يخبرهم أنه ليس لديه جوال، ولن يرسل شيئاً، وقد تطور الأمر بين الطفل وهؤلاء الأشخاص، ووالده كان يراقب ذلك عن كثب.
وقد هدد أحدهم الطفل محمد إذا لم يرسل الصور بالواتساب أو رقم الجوال فإنه سيقتله ويفجر والده، وفي هذه اللحظة رمى محمد السماعة وبدأ في البكاء والرعب والخوف، ليقوم والده بتهدئته وإخباره أنها مجرد لعبة، ولا يستطيعون فعل شيء.
الهدف من نشر مقطع
والد محمد قام بتصوير المقطع المتداول ونشره على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ليستفيد جميع من يشارك في ألعاب البلايستيشن، ولتوضيح خطورة اللعبة، وما يطلبه هؤلاء الأشخاص من الأطفال.
وقد شدد الوالد على ضرورة متابعة أولياء الأمور لأبنائهم، وبالأخص في الألعاب المباشرة، لمعرفة مع من يتواصل أولادهم، وماذا يطلب منهم، وقد فوجئ بانتشار المقطع بشكل كبير، حيث كان هدفه إرساله إلى أقاربه لتوعيتهم.