مجمع هنري ستريت الخيري بمدينة نيويورك اعتاد على الحصول على الهبات.ولكن هذه المرة علامات الدهشة كانت واضحة على وجوه من يعمل في هذا المجمع لصدمتهم من الشخص التبرع لهم ، فلم يتوقعوا أن تلك السيدة صابة الابتسامة اللطيفة ، والتي لا يبدو عليها علامات الثراء ، هي من قامت بالتبرع بمبلغ 6.24 مليون دولار.
السؤال الذي يطرح نفسه ، كيف جمعت هذه السيدة تلك الثروة
كيف جمعت هذه السيدة تلك الثروة الطائلة ؟
لم يكن لأقارب تلك السيدة والتي تدعى “سيلفيا بلوم ” أن يتخيلوا يوماً أنَّها كانت على مدار عقود تكنز ثروة، وذلك من خلال المراقبة الفَطِنَة لاستثمارات المحامين الذين كانت تعمل لديهم.
ابنة أحد أشقاء بلوم، أفادت أن تلك السيدة كانت تعمل سكرتيرة في زمنٍ، كان يدير فيه المساعدون حياة رؤسائهم، وضمن ذلك استثماراتهم الشخصية. لذا، فحين كان يُقْدِم المدير على شراء أسهم كانت هي من تتمِّم عملية الشراء هذه، ثم تشتري لنفسها من الأسهم ذاتها ولكن بالطبع بحصة أقل؛ لأنها كانت على راتب مساعدة.
لم تخبر سيلفيا أحد عن هذا الأمر، حيث لم يتم الكشف عن حقيقة جمعها ما يزيد على 9 ملايين دولار، مُوزَّعةً ما بين 3 شركات وساطة مالية و11 مصرفاً، إلا في نهاية حياتها.
هذه اللحظة وصفتها جين، المسؤولة عن توزيع تركة بلوم، بأنها مفاجأة، وقد تركت سيلفيا في وصيتها بعض المال لأقاربها وأصدقائها، إلا أنها أوصت بتخصيص الجزء الأكبر من هذه التركة لمِنح دراسية تختارها جين؛ لمساعدة الطلبة المحتاجين.
هل زوجها يعلم بحجم ثروتها ؟
زوج سيلفيا ريموند مارغوليس، الذي تُوفي سنة 2002،و كل الأموال تقريباً باسم سيلفيا وحدها.
وهناك احتمالٌ كبيرٌ أنَّه حتى زوجها نفسه لم يكن يعرف حجم ثروة زوجته.
وقد عاش الزوجين حياة بسيطة في شقة بالإيجار، على الرغم من أنّه كان باستطاعتها الإقامة في ناطحة سحاب.
وبذلك تنضم سيلفيا إلى صفوف المليونيرات المتواضعين الذين عاشوا بين الناس، وغادروا الحياة تاركين ثروات أكبر بكثير مما قد توحي به أساليب معيشتهم.