محمد صلاح وقميص فلسطين… قصة أثارت جدل واسع انتشرت مؤخراً حول اللاعب المصري محمد صلاح نجم نادي ليفربول.
تتلخص القصة في انتشار مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يظهر فيه محمد صلاح وهو يسير في الممر المؤدي إلى غرف تبديل الملابس بعد مباراة لفريقه ليفربول أمام غلطة سراي التركي في دوري أبطال أوروبا. في هذا الممر، رفع أحد المشجعين قميص منتخب فلسطين وطلب من صلاح التوقيع عليه، لكن النجم المصري مر بجواره دون التوقف للاستجابة للطلب.
الجدل حول تصرف محمد صلاح
أثار هذا الفيديو ردود فعل متباينة بين النشطاء والجمهور العربي:
1. الانتقاد والتفسير الشخصي
اتهم عدد من النشطاء محمد صلاح بـتجاهل القضية الفلسطينية أو التخاذل، مشيرين إلى أن موقفه لم يكن كافياً، وأن التوقيع على القميص كان يمكن أن يكون بمثابة إظهار للدعم في ظل الظروف الصعبة. وقد وجهت له انتقادات لاستمراره في تجنب المواقف السياسية المباشرة.
2. التفسير الاحترافي والقانوني (الرأي الأكثر تداولاً)
تداولت تقارير إعلامية تركية ومحلية، بالإضافة إلى تحليلات خبراء، تفسيراً آخر لامتناع صلاح عن التوقيع، وهو أن السبب يعود إلى القيود الصارمة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).
- لوائح اليويفا تمنع اللاعبين من إظهار أو الترويج لأي رسائل ذات طابع سياسي أو ديني أو شخصي خلال التواجد في المناطق الرسمية للمباراة.
- التوقيع على قميص أو أداة تحمل رمزاً سياسياً (مثل قميص منتخب فلسطين في هذا السياق) يمكن أن يُفسر على أنه ترويج لموقف سياسي، مما قد يعرض اللاعب أو ناديه لـعقوبات مالية أو إدارية.
- يرى أنصار هذا الرأي أن تصرف صلاح هو التزام صارم بقوانين المنافسة وحرص على حماية مسيرته المهنية في بيئة احترافية صارمة، وليس رفضاً شخصياً للقضية.
3. روايات أخرى
- أشار البعض إلى أن المشجع لم يكن يحمل قلماً للتوقيع أصلاً، وأن صلاح اكتفى بابتسامة وواصل سيره.
- نقلت مصادر مقربة من نادي ليفربول أن صلاح لم يكن في حالة تركيز عالية بسبب خسارة فريقه في المباراة، وأنه ربما لم يرَ تفاصيل القميص بالكامل، وأنه لم يتعمد التجاهل.
خلاصة: الفيديو أثار جدلاً كبيراً، وبينما اتهمه البعض بالتخاذل، دافع عنه آخرون بالقول إن امتناعه عن التوقيع كان بسبب اللوائح الصارمة لليويفا التي تمنع إظهار أي رسائل سياسية في محيط المباريات.