منوعات

رئيس البعثة الدينية بالحج : اغتنموا يوم عرفة بالدعاء وقراءة القرآن.. نظموا أوقاتكم واستعدوا نفسيا لهذا المشهد المهيب..أكثروا من التهليل والتكبير وراعوا آداب المكان والزمان

مع اقتراب وقفة عرفات، الذروة الروحية للحج، وجَّه الشيخ شريف إبراهيم، رئيس البعثة الدينية الرسمية للحج، رسائل إرشادية لضيوف الرحمن، حثهم فيها على اغتنام فضائل هذا اليوم بالأعمال الصالحة والخضوع لله. وأكد أن الوقوف بعرفة ليس مجرد تواجد جسدي، بل وقفة قلبية يتجلى فيها الصفاء الروحي والخشوع أمام الخالق.

وأوضح الشيخ شريف أن يوم عرفة يمتاز بفضلٍ غير مسبوق، فهو اليوم الذي يباهي الله فيه الملائكة بحجاج عرفات، ويوسع فيه الرحمة والمغفرة. ونقل عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “الحج عرفة”، مؤكدًا على مركزية هذا اليوم في إتمام الفريضة، داعيًا الحجاج إلى استحضار هذه المعاني والالتجاء إلى الله بالدعاء والذكر.

كما أوصى بتنظيم الوقت في عرفة، والبدء بالاستعداد النفسي والروحي منذ الوصول، مع الإكثار من التلبية والتهليل وقراءة القرآن. وحث على شمولية الدعاء ليشمل الحاج نفسه وأهله ووطنه والأمة الإسلامية جمعاء، مستذكرًا اجتهاد السلف الصالح في عدم إضاعة لحظة دون عبادة.

وشدد على أهمية التحلي بالهدوء والصبر، واجتناب المشتتات أو الخلافات، وفقًا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم: “من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه”. كما أشار إلى جهود البعثة الدينية في توعية الحجاج عبر برامج وعظية ومطويات توضح الأدعية المأثورة وآداب الوقوف، مع وجود مشايخ للإجابة عن الاستفسارات.

ولفت إلى ضرورة العناية بالصحة الجسدية، عبر تجنب الإجهاد والتزاحم، والحرص على شرب الماء والراحة لضمان القدرة على العبادة. كما أشاد بالخدمات السعودية التي وَفَّرت للحجاج أداء المناسك بيسر.

واختتم برسالة مؤثرة، ذكر فيها أن يوم عرفة قد يكون فرصة العمر الوحيدة، داعيًا الحجاج إلى الخروج منه بقلوب مُخْلصة وأرواح متجددة، يحملون فيها رجاء المغفرة ويقين القبول.

السابق
«سر السعادة للأطفال» استقبل تردد طيور الجنة 2025 الآن واستمتع بأجمل الأوقات العائلية
التالي
أهم 11 سؤال تشرح ما يفعله الحجاج في يومي التروية وعرفة