في قضية هزّت الرأي العام السعودي، أُعلن اليوم الأربعاء 23/11/1446هـ، الموافق 21/5/2025م، عن تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق المدعوة مريم بنت محمد المتعب، المعروفة إعلاميًا بـ”خاطفة الدمام”، ومعاونها منصور قايد عبدالله، في المنطقة الشرقية. جاء الحكم بعد إدانتهما بخطف ثلاثة أطفال حديثي الولادة من مستشفيات القطيف والدمام بين عامي 1417 و1420هـ، إلى جانب تهم التزوير وممارسة أعمال السحر والشعوذة.
بدأت القصة عندما تقدمت مريم لاستخراج أوراق ثبوتية لشابين، زاعمة أنها عثرت عليهما قبل أكثر من 20 عامًا. أثارت الواقعة شكوك الجهات الأمنية، فتم إجراء فحوصات DNA، التي كشفت عدم نسب الأطفال إليها، وثبوت نسبهم لأسر سعودية أبلغت عن فقدانهم. وبعد تحقيقات استمرت 400 يوم، شملت 247 إجراءً و40 جلسة تحقيق، أُدينت مريم و4 آخرين، بينهم معاونها الذي أُعدم معها.
القضية، التي أثارت غضب المجتمع، كشفت عن تفاصيل مروعة، حيث تنكرت مريم بزي ممرضة لخطف الأطفال، محرومة عائلاتهم منهم لعقود. أحد المخطوفين، موسى الخنيزي، كشف عن محاولاتها لاستعطافه حتى بعد إدانتها. المحكمة العليا أيدت الحكم بعد استئناف، معتبرة الجريمة اعتداءً على الأنفس البريئة وإفسادًا في الأرض.
أصدرت وزارة الداخلية بيانًا أكدت فيه تنفيذ الحكم بأمر ملكي، مشيرة إلى حرص المملكة على العدالة. عائلات المخطوفين عبّرت عن ارتياحها للقرار، مؤكدة أن الحكم عبرة لمن تسوّل له نفسه المساس بالأمن.