نوبات قلق واكتئاب حاد وحالات صحية حرجة، ذلك هو وضع الناجيات من براثن تنظيم داعش في العراق حسب مشاهدات نغم حسن، قصة الطبيبة نغم وضحايا داعش في مخيمات النزوح بدأت بمعاينتها لهؤلاء الناجيات اللواتي فررن خلال موجات النزوح، بعد اقتحام التنظيم منطقتي سينجار والموصل في عام 2014 م.
منذ ذلك الحين عايشت نغم مأساة 1200 ضحية، لكن أكثر ألماً بالنسبة إليها قصة امرأة أيزيدية خطفت بعد ثلاثة أشهر فقط من زواجها، لتباع لاحقاً أكثر من خمسة عشر مرة بين عناصر التنظيم، عندما حاولت الفرار مع صديقتها كشف أمرها، فقطع رأس صديقتها أمام عينيها قبل أن تفلت ن أيديهم بأمر من أحد قادة داعش بعد تلقيهم معلومات عن قصف جوي وشيك.
هول ما شاهدته الطبيبة نغم وسمعته من مختطفات داعش فاق تصورها، منظمات دولية قدمت لها المعونات لمساعدتها على علاج الضحايا اللواتي لازلن يقطن في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات العيش.
في الأثناء لايزال أكثر من 3200 امرأة وطفل أيزيدي مجهولي المصير، من أجل هؤلاء جميعاً تقول الطبيبة أنها تكرس حياتها، صورهم لا تفارق مخيلتها، تحمل أوجاعهم أينما حلت.