أكد سفير السعودية لدى واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، كانت ولا تزال أحد أهم أولويات السعودية، وقد حققت في هذا المجال الكثير من الانجازات في مواجهة الإرهاب.
علاقة إيران بتنظيم القاعدة
وخلال سلسلة تغريدات له عبر حسابي الرسمي على ” تويتر “، تحدث الأمير خالد بن سلمان أن تاريخ النظام الإيراني في دعم الإرهاب معروف على مستوى العالم، فقد بين أن علاقة إيران بتنظيم القاعدة تعود إلى بداية التسعينات، وقد ضرب عدة أمثلة على التعاون بين إيران والقاعدة.
فقد كتب الأمير خالد بن سلمان على تويتر قائلاً: ” النظام الإيراني في دعم الإرهاب معروف، ليس في الشرق الأوسط فقط وإنما على مستوى العالم شهدنا ذلك مؤخرًا في فرنسا وقبلها عدة دول منها ألمانيا والأرجنتين وتايلاند والولايات المتحدة “.
وأضاف أن: ” علاقة إيران بتنظيم القاعدة تعود إلى بداية التسعينات عندما التقى عماد مغنية بأسامة بن لادن لتبادل الخبرات. كان واضحًا أن المملكة أرض الحرمين الشريفين هي الهدف المشترك لكلا التنظيمين الإرهابيين اللذان ظلا يتعاونان ضد المملكة وحلفائها “.
وأردف الأمير خالد بن سلمان قائلاً: ” في عام ١٩٩٦ قام الإرهابي أحمد المغسل الذي تدرب على يد الحرس الثوري الإيراني بعملية تفجير أبراج الخبر، وظل مختفيًا في إيران إلى أن تم القبض عليه في لبنان عام ٢٠١٥ وهو يتنقل بجواز سفر إيراني وتم سجنه في المملكة “.
واستكمل سفير السعودية لدى واشنطن: ” مثال آخر للتعاون بين إيران والقاعدة هو تفجيرات السفارات الأميركية بنيروبي ودار السلام عام ١٩٩٨، وهو ما أكدته محكمة أميركية حيث إن القاعدة لم يكن لها أن تقوم بهذه العملية لولا مساعدة مباشرة من النظام الإيراني، حيث لم تملك القاعدة قبلها الخبرات التقنية الكافية للقيام بذلك “.
كما بين أن وثائق بن لادن كانت مخبأة في إيران، وهو ما يدل على التعاون والتواطؤ بين النظام الايراني والقاعدة، وقام الأمير خالد بنشر أحد الوثائق المكتوبة بخط أسامة بن لادن، وقامت بنشرها الاستخبارات الأمريكية، هذه الوثيقة تظهر الدليل على تعاون النظام الإيراني والقاعدة، واستهدافهم للسعودية وحلفائها، وقد وصف ابن لادن إيران أنها الممر الآمن للأموال والأفراد والمراسلات الخاصة بالقاعدة.
تفجيرات الرياض عام 2003 م
وعن علاقتهم بتفجيرات الرياض عام 2003، لفت سفير المملكة لدى أميركا: ” في عام ٢٠٠١ هرب عدد من قيادات القاعدة إلى إيران ومنهم سيف العدل وسليمان أبو غيث وغيرهم وظلوا تحت رعاية الحرس الثوري الإيراني، ومن إيران قاموا بالتخطيط لتفجيرات الرياض عام ٢٠٠٣ “.
وقال: إن ” سعد بن أسامة بن لادن يعيش في إيران التي ترفض تسليمه للمملكة رغم مطالبتنا بذلك لتقديمه للمحاكمة، وبدلًا من ذلك يسهل النظام الإيراني لسعد إصدار الفتاوى والدعوات لأعضاء التنظيم لتنفيذ هجمات إرهابية في المملكة “.
وأضاف خالد بن سلمان: ” النظام الإيراني لم يحترم حرمة الاتفاقيات والمعاهدات وعلى رأسها سفارات الدول في عاصمته. بدءًا من مهاجمة واحتلال السفارة الأميركية عام ١٩٧٩ والسفارة البريطانية عام ٢٠١١ وآخرها سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد عام ٢٠١٦ “.
كما نوه بأنه: ” كما امتدت عمليات النظام الإرهابية للكثير من الدول سواء بالتفجير أو اغتيال المعارضين، وآخرها ما تم الكشف عنه من محاولة أحد دبلوماسييها أسد الله أسدي القيام بعملية تفجير لتجمع من معارضي النظام في فرنسا وتم القبض عليه وإدانته في ألمانيا “.
وختم بقوله: ” المملكة قيادة وشعبًا، ستظل سدًّا منيعًا في مواجهة كل من ينشر الفوضى والإرهاب وعلى رأسهم إيران والتنظيمات الإرهابية وستظل، قبلة المسلمين ومهبط الوحي، حصنًا للدين الحنيف ضد التطرّف والغلو “.