بعد نحو أسبوعين من وقوع جريمة مقتل الطفل عبد المجيد الحربي، تمكنت النيابة من تحديد هوية قاتل الطفل، والذي قتل في مركز خميس حرب بمحافظة القنفذة التابعة لمنطقة مكة المكرمة، وقد أوقفت النيابة قريبة الطفل القاتلة، لتفك لغز الجريمة الغامض.
وقد اختفى الطفل عبد المجيد الحربي البالغ من العمر (12 عامًا) في أواخر شهر رمضان الماضي، وذلك خلال ذهابه لمحل بقالة قريب من بيته، قبل أن يتم العثور عليه مقتولًا بعد يومين وعلى جسده آثار حروق، وقد وجدت جثة الطفل بجانب مسجد قريب من منزله أيضًا، في جريمة نكراء وغامضة.
القبض على قاتلة طفل خميس حرب
وقالت صحيفة سبق المحلية، إن تحقيقات النيابة العامة في جريمة مقتل طفل خميس حرب انتهت إلى أن إحدى قريبات هذا الطفل هي القاتلة، وقد اعترفت بجريمتها البشعة بعد القبض عليها، دون أن تفصح عن دوافع ارتكابها هذه الجريمة.
وقد اعترفت هذه القاتلة بانها قامت بقتل طفل خميس حرب عن سابق إصرار، وهذه المرأة لم يتم وضعها سابقاً على قائمة المشتبهين بالقتل، حيث أن أمر القبض عليها استغرق الكثير من الوقت. ولكن في النهاية تنجح العدالة دائماً في الحصول على حقها وكشف الحقائق.
تقول بعض المصادر أن دوافع مقتل هذه المرأة للطفل هي مشاكل عائلية بين والدة الطفل وبين هذه المراة، ولم يتم الوقوف بعد على كافة تفاصيل هذه القضية.
وقد سبق وأن أوقفت النيابة العامة في وقت سابق سبعة من أقارب الطفل للاشتباه بهم، بعد عمليات التحري والتحقيقات الواسعة التي أجرتها الشرطة، وهذه القاتلة ليست من ضمنهم.
وقد أوضح والد الطفل المغدور، بعض تفاصل الحادثة، ففي آخر ليلة قبل اختفائه أفطر وجلس مع عائلته كالعادة، ثم ذهب للصلاة في مسجد قريب من منزله في حين ذهب والده إلى مسجد آخر بعيد عن منزلهم، وقد حضر الطفل صلاة جنازة على امرأة، وذهب إلى الدفن في المقبرة القريبة، وأبلغ والده أنه صلى الجنازة.
وقد هزت هذه الجريمة البشعة المجتمع السعودي في شهر رمضان المبارك كون ضحيتها طفل، وكذلك بسبب غموض دوافع هذه الجريمة، وقد سبق وأن أكد والد الطفل بعدم وجود أي عداوات بينه وبين أي أحد من أقاربه أو معارفه.
وقد وجدت عائلة الطفل تعاطفًا واسعًا من قبل أبناء المملكة العربية السعودية، فيما تصدرت التحقيقات في جريمة مقتل الطفل اهتمامات جميع وسائل الإعلام المحلية، كذلك اهتمام الكثير من المدونين في مواقع التواصل الاجتماعي.