صلاة التهجد.. نتعرف في هذا المقال على شروط صلاة التهجد، والفرق بينها وبين القيام.
يبدأ المسلمون في شتى بقاع الأرض صلاة التهجد مع بدء العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك من كل عام، حيث يستغلون هذا الوقت في الإكثار من فعل الخير قبيل شهود ليلة القدر.
الفرق بين التهجد وقيام الليل
كثير من المسلمين لا يفرقون بين صلاة التهجد وصلاة القيام أو ما يعرف صلاة التراويح، فصلاة التهجُّد هي صلاة تطوُّع نافلة أثناء الليل. والفرق بين التهجُّد وقيام الليل، هو أنّ التهجُّد يكون بعد النوم ليلاً ولو لفترة، ثمّ الاستيقاظ للصّلاة فقط دون غيرها من العبادات.
أمّا قيام الليل فيكون بالصّلاة والذِّكر والدُّعاء وقراءة القرآن وغير ذلك من العبادات في أيّ ساعة من ساعات الليل، لذلك فإنّ التهجُّد نوع من قيام الليل، يكون بالنّوم ثمّ الاستيقاظ لأداء الصّلاة.
شروط صلاة التهجد
صلاة التهجد .. تحدث مدير إدارة الفتوى الشفاهية بدار الفتوى المصرية الشيخ عويضة عثمان، عن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤخر ركعة الوتر لآخر الليل عند صلاة التهجد، حيث قال على المسلم الذي يستطيع الاستيقاظ لقيام الليل عليه تأخير ركعة الوتر حتى يصيب بذلك سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال أيضاً: المسلم إن لم يكن يستطيع الاستيقاظ لقيام الليل، يجب عليه أن يصلي العشاء وقيام الليل ومن بعد ذلك بوتر، هذا وإذا استيقظ قبل الفجر فله أن يصلي ما يشاء من ركعات ولكن لا يجب عليه أن يوتر بعدهما مرة أخرى.
ويشترط في صلاة قيام الليل ما يشترط في باقي الصلوات من الطهارة من الحدث الأكبر والحدث الأكبر، وطهارة الثوب والبدن والمكان من النجاسة، وستر العورة، واستقبال القبلة، وآداء الصلاة في وقتها، ووقت صلاة قيام الليل من صلاة العشاء وحتى طلوع الفجر.
وقد سَنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قيام الليل في رمضان ورغب فيه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه.
