تم توثيق مقطع فيديو قديم، يظهر رد فعل الملك فيصل بن عبد العزيز “رحمه الله” وهو يرى صورته لأول مرة، وقد أظهر مقطع الفيديو الملك فيصل بن عبد العزيز “رحمه الله” وهو في طفولته، وقد أخذ صورته وتأملها بهدوء، ثم أعادها مرة أخرى للشخص الذي أخذ الصورة منه.
وقد حاز هذا الفيديو على إعجاب الكثير، فالبعض دعا له بالرحمة، ممتدحين إياه ومعترفين أنهم لن يجدوا شخصاً مثله.
وأمتدح قسم آخر رد فعل الملك فيصل الهادئة، هذه ردة الفعل تليق فعلاً بالملك.
ورأى آخرون أنه من الواضح أن الصورة لاقت استحسان وإعجاب جلالة الملك فيصل، وأكملوا ممازحين أنه ربما كان يستعد لأخذ صورة ثانية له.
واعترف آخرون أن الملك فيصل منذ صغره له هيبة وشخصية، وهدوء الملوك يطغى عليه منذ طفولته.
في حين تشوق البعض لرؤية هذه الصورة التي تأملها الملك فيصل بن عبد العزيز “رحمه الله” بكل هدوء.
وقد قارن البعض ممازحين بين ردة سمو الملك فيصل بن عبد العزيز الهادئة عند رؤية صورته، وفزع طفله عند مشاهدة صورته وهو طفل.
أبرز مواقف للملك فيصل “حكيم العرب”
اشتهر الملك فيصل بالنزاهة والتواضع والحكمة والصدق، وله العديد من المواقف والتي جعلته من أحب ملوك العرب، فقد كان يمتلك جرأة وفطنة جعلته حكيم العرب في نظر العالم بشكل عام، والشعوب العربية بشكل خاص.
فقد قام في حرب أكتوبر عام 1973 بتصدر الحملة التي تدعو إلى قطع النفط العربي عن كل الدول الداعمة لإسرائيل، وعلى رأسها أمريكا.
وقد وصفه الرئيس أنور السادات الملك فيصل ببطل حرب 73، وقد فتح خزائن بلاده للدول المحاربة لتأخذ منها ما تشاء لمعركة العبور والكرامة، وأعطى أوامره لثلاثة من أكبر بنوك العالم لتسمح لمصر بسحب ما تشاء من أموال.
كتب وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسنجر، في مذكراته أنه عندما التقى الملك فيصل في جدّة، عام 1973 في محاوله منه لإثنائه عن وقف ضخ البترول لأمريكا، فقد رآه متجهمًا، فحاول أن يستفتح الحديث مع الملك فيصل بمداعبة، فقال له: “طائرتي تقف هامدة في المطار، بسبب نفاد الوقود، فهل تأمرون جلالتكم بتموينها، وأنا مستعد للدفع بالأسعار الحرة؟ !” .
فلم يبتسم الملك فيصل، بل رفع رأسه نحو هنري كيسنجر، وقال: “وأنا رجل طاعن في السن، وأمنيتي أن أصلي ركعتين في المسجد الأقصى قبل أن أموت، فهل تساعدني على تحقيق هذه الأمنية”.
وقبل شهور قليلة من اغتياله وجه الملك فيصل رسالة يتحدى فيها الرئيس الأمريكي، أبدى فيها استعداده الاستغناء عن البترول، والعودة إلى العيش بالخيام كأجداده وآبائه، في حال استمرت أمريكا في دعم إسرائيل.