أعطاها الأطباء سنة للعيش ولكنها انتصرت ضد كل الصعاب، بعد اثني عشر عاما من تشخيص إصابتها بمرض التصلب العصبي المتعدد، قيل لها إنها لم يتبقى لها سوى سنة واحدة للعيش. وقد مرت 13 عاما منذ تشخيص مرضها وهي على قيد الحياة.
في عام 1992، ميران مرآة أسترالية بالغة من العمر 24 عاما، وهي أم شابة لطفلين – يبلغ أعمارهما سنتين والآخر 7 أشهر، تعرضت لمشكلة في العين اليسرى، وكذلك ظهور ألم ونفخة في الأطراف، هذه الأعراض تسببت بالتعب لهذه الأم الشابة، وعندما اشتدت هذه الأعراض، ذهبت إلى طبيب الأسرة، وبعد عام تم تشخيصها رسميا بالتصلب.
زوجها في تلك الأيام، وهو طبيب، لم يكن متعاطفاً معها بشكل خاص، بل أنه تخلى عنها وغادر المنزل، وفي لك الوقت الذي تخلى فيه زوجها عنها وقف إلى جانبها والدها وساندها هي وطفليها.
في ذلك الوقت، في أوائل التسعينات، كانت هناك فرص قليلة للعلاج، وكان على ميران أن تتعلم كيف تعيش مع المرض وتربية طفلاها الصغيران، تشنج قدمها اليسرى كان حاداً وبدأ في نهاية المطاف إلى عرج بالإضافة إلى الألم، وكان هناك أيضاً ارتباك معرفي – بدأت في نسيان الكلمات اليومية البسيطة.
من أجل مواكبة واقعها المرير، اخترعت ميران ألعابا من خلالها حثت أطفالها على التعامل مع مهام الحياة. تعلموا استقلاليتهم في إعداد وجبات الطعام وتنظيف المنزل والغسيل.
انتصرت رغم كل شئ
وبعد 12 عاما من تشخيصها، تلقت ميران رسالة صعبة، فمع تقدم مرضها، قيل لها أنها ستموت في غضون عام، فما كان منها سوى الذهاب إلى المنزل والجلوس في الحمام والبكاء طويلاً.
ولكن سرعان ما شعرت ميران بالتفاؤل وعدم الاستسلام، وفي احدى زياراتها للمستشفى قابلت طبيب الأعصاب، وأصرت على وجود علاجات خاصة بمرضها، وبالأخص أنه لم يتبقى لها سوى سنة للعيش، وبعد فترة وجيزة بدأت ميران في المشاركة بتجربة سريرية، حيث كانت واحدة من أول المرضى الذين يتلقون الدواء الجديد عن طريق الفم، على أساس إضعاف الجهاز المناعي لإعادة التأهيل.
تعمل آلية هذا الدواء على إعادة الجهاز المناعي نفسه، ويعود أكثر توازنا مما كان عليه، اختفت الأعراض بسرعة، اختفى الألم، توقفت عن التعب، شعرت بالحالة الطبيعية، وها هي قد مر ثلاثة عشر عاما ولا تزال ميران على قيد الحياة وبصحة جيدة.
