خطوات تهويد مدينة القدس…. القدس هذه المدينة الفريدة من نوعها ، لا مثيل لها على وجه الأرض ، أحبها الله وأحبها الناس ، فتقاتلوا عليها وقتلوا فيها ، عمروها ودمروها ، ويقال أن هناك سبعة مدن تحت هذه المدينة ، تداولتها الإمبراطوريات وتعاورها الفاتحون والغاصبون ، وظلت مدينة الأحلام وجوهرة الأنام .
منذ احتلالها عام 1967 م فإن الاحتلال الاسرائيلي وضع خطة طويلة وبطيئة وثابتة للتمكين بمدينة الأقدس ، لاختطافها والاستئثار بها ، فقد ضمها المحتل إلى نفوذ كيانه في الثامن والعشرين من حزيران عام 1967 م ، ثم حضرت للقانون الاسرائيلي عام 1980 م ، أي بعد أن تسلم حزب الليكود مسئولية الحكم في اسرائيل .
خطوات تهويد القدس على يد الاحتلال
منذ اللحظة الأولى لاحتلال المدينة فقد عمد المحتل لتغيير جغرافيتها وتوسيع مساحتها ، ولم تعد القدس كما عرفها أهلها منذ أيام العثمانيين أو المستعمرين البريطانيين أو أيام العهد الأردني ، فقد وسع المحتل مساحة القدس حتى تضيع المفاهيم وتداخل البديهيات .
تمثيل المحتل بالمدينة المقدسة امتد على أكثر من 37 عام متواصلة ، وهو تنكيل بعضه ناعم وبعضه الآخر قاس وفض ، وكان الهدف الأكبر لعمليات التنكيل المتواصلة هذه هو إفراغ المدينة المقدسة من سكانها ، ولتحقيق هذا الهدف فقد عرض المحتل شروطاً تعجيزية للإقامة فيما يسميه حدود القدس الكبرى .
قوانين و اجراءات المحتل التي وضعت فقط من أجل أن يهجر الفلسطيني المدينة
على عكس كل الديمقراطيات في العالم ، فإن المحتل يمنع كل فلسطيني من الإقامة في القدس إذا غاب عنها أكثر من خمس سنوات ، أما الأكثر عجباً فإن المحتل يمنع كل فلسطيني من الإقامة في القدس إذا لم يثبت من خلال الوثائق أنه يعيش في مكان ثابت لمدة ثلاثة أعوام .
تهويد القدس، قوانين الإقامة في القدس كما حددها المحتل لا تشبه ولا تنطبق ولا تخضع لأي قانون دولي أو إنساني ، هي قوانين واجراءات وضعت ضد الفلسطيني بالذات من أجل أن يهجر المدينة .