محتويات
أرقام صادمة … هدر الطعام في الدولة الأولى عالمياً وهي المملكة العربية السعودية كما ذكرت منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة ، حيث تقدر قيمة الغذاء المهدر فقط 49 مليار ريال سنوياً ، بحسب احصائية أجرتها وزارة البيئة والمياه والزراعة .
تعاني السعودية من وجود هدر غذائي وإسراف وعدم وجود ثقافة ووعي بحفظ النعمة ، ومن سبل وآليات حفظ النعمة وجدت جمعية خيرات لحفظ النعمة ، هذه الجمعية تمارس نشاط محدد ، وهو جمع الفائض من الطعام ، من الفنادق والمطاعم والمناسبات الخاصة وإعادة تعبئتها وتوزيعها على الفئات المحتاجة .
انجازات جمعية خيرات لحفظ النعمة في عام 2017
في عام واحد وبالرغم من إمكانيات الجمعية المحدودة ، إلا أنها حققت في عام واحد فقط عام 2107 استفادة أكثر من 149 ألف مستفيد ، حافظت فيها على أكثر من 700 ألف وجبة ،بمعدل 6980 وجبة يومياً من 39 مناسبة في اليوم الواحد فقط ، لك أن تتخيل أن هذه الأرقام فقط في مدينة الرياض ، فما بالك لو كان نشاط الجمعية يغطي جميع أرجاء المملكة .
ثقافة حفظ النعمة من الهدر
صف المائدة على مدى النظر لا يرفع من قدرك أمام الناس ، بل ينقص من قدرك أمام الله ، إن كان مصير هه النعمة الرمي والهدر ، في الوقت الذي يوجد فيه آلاف من المحتاجين لمثل هذه الأطعمة ولا يجدونها .
آلاف المستفيدين من فائض الطعام هذا ، بيوت وأسر تنتظر هذه الجمعيات وبيوت متعففة تعيش على هذا الغذاء المهدر ، فبقدر حرصك على تقديم دعوة للناس في مناسباتك الخاصة ، فلا تنسى أن تحرص على دعوة الجمعيات الخيرية المتخصصة في حفظ النعمة .
التوازن بين صفة الكرم العربي وبين الولائم الغير مبالغ فيها
ويجب أن نحدث التوازن بين صفات الكرم العربي وبين هذه الولائم الذي راح البعض إلى الغلو فيها بطريقة غير منطقية ، ولابد من نشر ثقافة أنه عند تقليل مقدار الضيافة المقدمة للضيف ليس تقليل من شأن الضيف ، إنما حرص على حفظ النعمة التي سنسأل عنها أمام الله .
المسئولية يجب أن تبدأ من الذات لكي نبعد المملكة عن تزعم دول العالم في إهدار الطعام ، فلابد من استذكار حال أولئك الذين يعانون المجاعة في أكثر دول هذا العالم .